​​​​✦ قصة الزوجة وحماتها ✦

✦ قصة الزوجة وحماتها ✦

 

 ☜ تزوجت فتاة وذهبت للعيش مع زوجها وحماتها ، وبعد وقت قصير أكتشفت أنها لا تستطيع التعامل مع حماتها . 

 

 

 ☜ فقد كانت الأخيرة تنتقدها و تثير غضبها ، ولم يتوقفا يوماً عن الجدال والصراخ ، كان الزوج بدوره يعاني أحزاناً ومشقة. 

 

 

 ☜ ولم يعد في إستطاعة الزوجة التحمل أكثر فقررت أن تفعل شيئاً فذهبت ( لصيدلي ) صديق عائلتها شرحت له الوضع بالتفصيل وسألته أن يمدها ببعض العقاقير السامة حتى تتخلص من حماتها إلى الأبد ! 

 

  ☜ فكر الصيدلي ثم دخل غرفة التحضير دقائق ثم خرج ومعه زجاجة صغيرة مزودة بقطارة وقال : 

 

 ☜ ليس من الحكمة أن تستخدمي سماً سريعَ المفعول وإلا ثارت حولك الشكوك ، لذا سأعطيك هذا العقار الذي يعمل تدريجياً وببطئ ، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعاماً من الدجاج أو اللحم وتضعين عليه نقاط من هذا السم بالقطارة ، وفى هذه الأثناء عامليها بلطف وتودد .. لا تتشاجري معها أبداً مهما كانت الظروف 

 

 

 ☜ عامليها كما لو كانت أمك حتى إذا أنقضت أيام عمرها لم يشك فيك أحد ، سعدت الزوجة بهذا الحل وأسرعت إلى المنزل لتبدأ التنفيذ على الفور 

 

 ☜ مضت الأيام والشهور وهي تحرص على التنفيذ بكل دقة وتتذكر دائماً ما قاله الطبيب لعدم الاشتباه ، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها ، بعد ستة أشهر تغير جو الأسرة تماماً 

 

 

 ☜ مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار ، نشأ جو من الحب والصداقة بينها وبين حماتها التي تغيرت هي الأخرى وصارت كالأم الحنون لزوجة أبنها 

 

 ☜ أصبح الزوج سعيداً بما طرأ على جو الأسرة وهو يلاحظ كل ما يحدث ، بعد هذه المدة ذهبت الزوجة للصيدلي ولكن هذه المرة لتقول له: 

 

 ☜ من فضلك ساعدني لأمنع السم من قتل حماتي ، فقد صارت جداً لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي ، أرجوك لا أريدها أن تموت ! 

 

 

 ☜ أبتسم الصيدلي وهز رأسه وقال يا بنيتي: أنا لم أعطك سماً أبداً لقد كان المحلول الذي بالزجاجة ماء ! 

 

 ☜ أما السم الذى أوشك أن يقتلك فقد كان قابعاً في عقلك ، والآن تأكدت والحمد لله أنك برئتِ منه ! 

 

 ☜ عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به ، وأدفع بالتي هي أحسن ، وسايس الناس بالمعروف ولا تتسرع بالاحكام ! 

 

 ☜ البعض يُفسر الأدب خوفاً لأنه لم يتربى على الأحترام بحياته والبعض يُفسر الطيبـة غباء لأنه لم يعتد إلا على سواد قلبه